الاثنين، 30 ديسمبر 2019

لقاء المخترعة هديل أيوب


هديل أيوب.. مخترعة (القفاز الذكي) قصة طموح وتحدي ونجاح

هديل أيوب.. مخترعة (القفاز الذكي) قصة طموح وتحدي ونجاح
هي مخترعة للقفاز الذكي وهو قفاز ذكي مزورد بأدوات استشعارية دقيقة مدمجة في تصميم القفاز وهي تعمل على رصد حركة اليد أثناء القيام بلغة الإشارة والتعرف عليها ومن ثم ترجمتها لنص يظهر على الشاشة وصوت ينطق من السماعة (BrightSign) وهي أيضا باحثة في كلية جولد سميث في لندن،وحاصلة على جائزة (فيفا تكنولوجي) وجائزة الابتكار التقني العالمي لشركة (IBM) نموذج للمرأة السعودية المتميزة وعين الوطن سعت لإجراء هذا الحوار مع هذه الشخصية الناحجة وإليكم نص الحوار :
باختصار من هي هديل أيوب ؟
أولاً وقبل كل شيء أنا زوجة وأم لأربعة أبناء وعائلتي هي مصدر إلهامي وسعادتي. أنا ابنة لوالدين طبيبين زرعوا فينا أنا وأخوتي حب العلم والسعي في طلبه وتطوير الذات والمواهب على الصعيد العلمي والشخصي.
بدأت مشواري العملي كمحاضرة في التصميم ولكن سريعاً ما استنبطت بأن البرامج التقنية المستخدمة في التصميم تم برمجتها من قبل متخصصين في الكمبيوتر وليس مصممون، مما تسبب في تقييد أفكار المصمم لصعوبة استخدامها ومحدودية الخواص المتوفرة. فاتجهت للتعليم العالي وتخصصت في البرمجة الإبداعية creative coding وحصلت على الماجستير في هذا التخصص من جامعة لندن في محاولة مني لسد الفجوة بين المصممين التقنيين والمبرمجين.
ومن هنا اتجهت للتقنية والبرمجة الذكية ومن ثم الذكاء الاصطناعي واخترت بأن يكون هذا تخصص الدكتوراه وذلك لسهولة تطبيقه في جميع المجالات سواء الطبية أو التعليمية أو حتى الترفيهية.
– الشغف بالعلم والاختراعات اوصلك اليوم إلى اختراع القفاز، من اين جاء هذا الشغف؟
بصفة رئيسية من الأهل ومن نشأتي في محيط محفز للتعليم المستمر والإبداع فيما اختاره من تخصص أو هواية. لا أذكر يوماً بأنني التزمت بحدود مادة كنت أدرسها أو هواية كنت أمارسها. دائما ما كنت اتجه إلى التجارب والتهور أحياناً وليست كل تجربة كانت ناجحة ولكن تعلمت الكثير من البحث والتطوير باستقلالية عن المناهج التقليدية.
– واليوم عند تحقيقك هذا الإنجاز ماذا تقولين؟
الحمد لله الذي أعطاني الفرص والظروف لأنجزه واسأل الله أن يكون علم ينتفع به وصدقة جارية لي ولكل من علمني ودعمني
– أنت رئيسة ومؤسسة لbrightsign technology limited حدثينا عنها؟
أسست BrightSign كشركة محدودة في بريطانيا سنة ٢٠١٧ أثناء دراستي للدكتوراه في لندن وذلك عندما التحقت بمسرعة أعمال خاصة بالمشاريع الناشئة التقنية. في ذلك الوقت قررت بأن اتجه نحو ريادة الأعمال وسجلت في العديد من البرامج التي تدعم الأكاديميين لتطوير المهارات الإدارية والتنفيذية. اشتركت في العديد من المسابقات وتم منح BrightSign عدداً من الجوائز التي وفرت للشركة مقر للعمل ومكنتني من تكوين فريق عمل لتطوير وإنتاج قفاز برايت ساين. بدأنا في التعاقد مع دوائر حكومية لاختبار القفاز مع مجموعة من مستخدمي لغة الإشارة في المدارس الخاصة وكانوا هم أول جهة لاعتماده وتوفيره في مدارسهم بعد الإنتاج.
– وأيضا انت الرئيس التنفيذي ولمؤسس لRe-voice حدثينا عنها؟
قمت بتأسيس Re-Voice في الولايات المتحدة الأمريكية في ٢٠١٧ كشركة مستقلة عن BrightSign وتركز على السوق الأمريكي والذي يختلف تماماً في آلية التعامل معه عن السوق البريطاني والأوروبي. وجدت صعوبة كبيرة في إدارة شركتين منفصلتين بين أمريكا وبريطانيا بالرغم من أنه كان لدي شريك في أمريكا. لذلك قررت بأن أنهي نشاط Re-Voice وأركز على BrightSign خصوصاً أنني كنت متواجدة في لندن للدراسة آنذاك. والآن وقد بدأنا في الإنتاج محلياً في بريطانيا، نبحث عن شركاء في دول أخرى لتوزيعه، وخاصة في السعودية والإمارات والتي بدأنا فعلياً في المفاوضات مع عدة جهات لاعتماده.
– كلية (جولد سميث) في جامعة لندن ماذا أضافت لك ؟ وماذا أضفت لها كباحثة فيها؟
كلية جولدسميث اختارت مشروعي للقفاز الذكي ليمثل الجامعة في مسابقة هاكاثون المنظمة من قبل IBM والمقامة في كوريا الجنوبية في ٢٠١٦. حصولي على المركز الأول وفوزي في هذه المسابقة كان أول تنبيه لي بأن مشروع القفاز له مستقبل مما شجعني على تطويره أكثر وإضافة خواص له ليصبح منتج تجاري ويتناسب مع السوق ويلبي احتياجات الفئة المستهدفة
– حديثنا عن اختراعك (القفاز) ؟
قفاز BrightSign هو قفاز ذكي مزورد بأدوات استشعارية دقيقة مدمجة في تصميم القفاز وهي تعمل على رصد حركة اليد أثناء القيام بلغة الإشارة والتعرف عليها ومن ثم ترجمتها لنص يظهر على الشاشة وصوت ينطق من السماعة. القفاز لديه العديد من الخواص التي تمكن كل مستخدم من اختيار اللغة التي يرغب القفاز التحدث بها وأيضاً الصوت. القفاز الآن يدعم ٣٨ لغة منطوقة ب١٨٠ صوت مختلف. القفاز يستخدم الذكاء الاصطناعي ليتعلم من كل مستخدم لغة الإشارة الخاصة به مما يجعله مناسب لمعظم الدول باختلاف استخدامها للغات الإشارة واللغات المنطوقة.
– الاختراع هل سيكون سعر امتلاكه في متناول الجميع من فئة الصم والبكم؟
معظم هذه الفئات لا تستطيع الوصول للتقنية التي يحتاجونها بسبب التكلفة الباهظة ولذلك من أهم العوامل التي ركزت عليها عند تطوير القفاز كان تخفيض التكلفة بما يتناسب مع دخلهم ومع المخصص المتوفر لهم من الجهات الداعمة. في بريطانيا تم التعاقد مع عدة جهات حكومية لتوفير القفاز بدون رسوم لمن يستوفي الشروط في المدارس والمعاهد. أسعى لتطبيق نفس الاتفاقيات بما يتناسب مع السوق في الدول العربية
– ولماذا بذات تركزت فكرة اختراعك في فئة الصم والبكم دون غيرهم ؟
بالرغم من أن القفاز لم يستهدف هذه الفئة مبدئياً ولكن بعد العمل معهم لتطبيق الدراسات الأولية أثناء بحث الدكتوراه أصبح من الواضح جداً بأن هناك حاجة لمثل هذه التقنية وبالتالي انضمت لي مجموعة كبيرة منهم لتطوير مواصفات القفاز بما يتناسب مع احتياجاتهم
– هل سوف يكون لك هناك اختراع يخدم فئة أخرى من ذوي الاحتياجات الخاصة؟
عندما أضفت خاصية توظيف الذكاء الاصطناعي لتمكين القفاز من التعلم من كل مستخدم لغة الإشارة الخاصة به، أصبح القفاز مناسب ليس فقط لفئة الصم والبكم ولكن أيضاً لأطفال التوحد وضعاف السمع من المتقدمين في السن وكذلك الأشخاص الذين تعرضوا لجلطة وفقدوا القدرة على الكلام
– هناك الكثير من أبناء الوطن يريدون أن يصبحوا مثلك؟ ماذا تقولين لهم ؟
اختاروا عملاً تحبون القيام به وتستمتعون بإنجازه. ركزوا على هدفكم واستمروا في التقدم نحو تحقيقه ولا تلتفتوا لمن يثبطكم عن ذلك. سوف تطرأ ظروف ويتغير المطاف وهذا طبيعي. كونوا مرنين وطوروا من مهاراتكم الشخصية وليس فقط العلمية. احرصوا بأن تكونوا محاطين بأشخاص إيجابيون يدعموكم بالطاقة ويؤمنون بقدراتكم.
– ماهو شعارك في الحياة ؟
“أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”
– ماهي الكلمة التي تريدين أن ينقلها الناس عنك ؟
حلمي بأن أعطي صوت لمن ليس له صوت
وفي نهاية حوارنا الشيق مع الأستاذة هديل أيوب نتمنى لها المزيد من النجاح والتفوق وعلى أن يكون لنا معها لقاءات وانجازات أخرى بمشيئة الله تعالى.

الجمعة، 6 ديسمبر 2019

لقاء الدكتور عبدالله الناهسي

  




قصة كفاحه بدأت من العمل حارس أمن بجامعة الملك سعود أثناء دراسته الجامعية،ثم إلى أن أصبح أستاذاً جامعياً بعد نحو ثمان سنوات من الدراسة خارج الوطن، وهو مثال للنجاح يحتذى به من قبل كل الشباب،صنع من ظروفه القاسية دافعًا للوصول إلى النجاح،شعاره في الحياة التفاؤل .. وقصته أصبحت ملهمةً وغنيةً بهذا المعنى.. ونصيحته مقولة مصطفى كامل: لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.
وصحيفة عين الوطن ومن منطلق أنها داعمة لكل الشخصيات الوطنية المتميزة سعت بكل جدية لاجراء حوار مع هذه الشخصية الرائعة وكان لها هذا الحوار معه..
1_كان لديك حلم في يوم من الأيام للوصول إلى الأستاذية؟ فما هو السبب الذي كان ينبع من دواخلك الذي جعلك تنطلق نحو هذا الحلم؟
وجود رغبة حقيقية في الاستفادة من الفرص وذلك من خلال توظيف القدرات الخاصة وكان من أهمها التخطيط الشخصي وإدارة الوقت.

2_وبالطبع في طريقك نحو حلمك واجهتك الكثير من المصاعب اذكر لنا بعضها وكيف تغلبت عليها؟
كثيرة لكن أهمها هو عدم وجود من يقدر ظروف دراستك في العمل والعكس صحيح أيضًا هناك من لا يقدر ظروف عملك كحارس أمن من أعضاء هيئة التدريس.
3_لكل شخص يحاول الصعود والنجاح أعداء نجاح ربما هم أصدقاء أيضًا كيف تعاملت معهم؟ وبماذا كنت ترد عليهم؟
أتفق معك وخاصة من محيطي القريب وكنت أتعامل معهم جَمِيعًا بفن التغافل لأنني كنت أؤمن أن النتائج هي من سوف ترد عليهم جَمِيعًافي نهاية المطاف .
4_ في طريقك نحو حلمك كان هناك لك سنيد فمن هو هذا الشخص وماهي الرسالة التي تريد أن توججها له ؟
هو سمو الأمير فيصل بن سعود بن عبدالله الفيصل -حفظه الله تعالى-
وأقول له أنت صاحب الفضل بعد الله تعالى في صناعة عبدالله الناهسي.
5- والان وبعد وصولكم لهدفكم وحلمكم هل توقف خيال الأحلام أم هناك بقية؟
كل نجاح يفتح آفاق جديدة ولا زال الطموح مستمر في بناء مستقبل واعد للشباب وأن أكون صانع لشخصياتهم.
6-عملت في عدة وظائف من حارس أمن إلى مدير فرع شركة تأجير سيارات هل أضافت لك تلك الوظائف شَيْئاً؟
نعم
كل تجربة كان لها أثر إيجابي زادتني قوة وإستمرار والأهم من ذلك مهارات جديدة منها ما تعلمت منها الصبر وأخرى تعلمت منها فن التفاوض وأخرى تعلمت منها بعض مفاهيم الإدارة وهكذا.
7-الأفكار تصنع الأشخاص فماهي الأفكار التي كانت تدور في رأسك وأنت مقبل على طموحك وحلمك؟
خلق ثقافة العطاء وصناعة القيادات ولذا أصبح معظمها يتحقق مع مرور الوقت.
8-ذكرت أن وفاة والدك أثرت فيك شخصيا؟ كيف ذلك؟
الأب هو النفس والسند وأكيد وفاة والدي رحمه الله تعالى كسرت شَيْئاً بداخلي والتجاوز كان ليس بإرادتي حيث أن فقدانه أصبح أمر واقع يجب الإستسلام له.
9- تحملت مسؤولية أخوتك وأسرتك وكانت تجربة لا شك أنها صعبة حدثني عنها ؟
المسؤولية هنا جاءت من تربيتنا وعاداتنا حيث غزرت في دواخلنا تحمل المسؤولية من وقت مبكر كمرحلة المراهقة وبلا شك كان لها دور في تكوين شخصيتي القيادية مبكراً.
10- لو عاد بك الزمن للخلف هل ستختار الطريق ذاته والحلم ذاته ؟ أم لا؟
بكل تأكيد سأعتني أكثر وذلك لتوفر كثير من الإمكانيات وتحسن أغلب الظروف.
11- ماهو شعارك في الحياة ؟
التفاؤل
12- ماهي النصيحة التي توجهها لكل شاب طموح ويريد أن يصبح مثلك؟
لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
وعين الوطن في النهاية تقول للدكتور عبدالله الناهسي تتمنى لك المزيد من النجاح والتفوق والإبهار وتشاركك الشعار ذاته لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.


لقاء المخترعة هديل أيوب

هديل أيوب.. مخترعة (القفاز الذكي) قصة طموح وتحدي ونجاح صفحتي على توتير صفحة الضيف على توتير صفحة الحوار هي مخترعة للقفاز الذكي...